تمضي بنا السنين ونجد أنفسنا أننا نعيش حياة لا شيء فيها ممّا تمنيناه ، حياتنا تتأرجَح بينَ واقع فُرِضَ علينا وأحلام فرّت منّا ، بينَ ذكريات نحيا بها ومشاعر نحاول الهروب منها ، بينَ نصيبٌ مقَدّر ومكتوب لنا وقلوب تبحث بشدة عن الراحة والإستقرار ، تمضي حياتنا بينَ فُرص تضيع منّا وذاكرة تبكي على الأطلال ..مؤسِف أنها تمضي ولا نُدرِك أننا فقدنا الكثير مِنّا في محطات الحياة إلّا بعد فوات الأوان ، بعدَ وصولنا للمحطة الأخيرة حيثُ نجد أنفسنا وصلنا المكان الذي يصعُب الرجوع منه ولا نملُك القدرة على استعادة أي شيء أبداً