جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري

من تركَ شيئآ من غَداه لَعشاه من قلة يَقينه بمولاه ... مبدأ توحيدي

_ هي قصة جاءت في كتاب( المستطرف في كل فن مستظرف) ... للأبشيهي
_حَكى أحدهم في مجلسٍ ضم العشرات من الناس ما حدث مع جدته وأبيه و سقف بيتهم
_ إذ وفي يومٍ من أيام الشتاء سمع أبي صوت قرقعةٍ أتيةٍ من سقف الغرفة التي يسكنها مع أخوته وأبيه وأمه.
_قال لإمه : أرى يا أمي أن سقف هذا البيت عما قريب سيقع علينا... فخشبه قد أهترئ.
_قالت له جدتي : قمْ وأحضر لي ورقة وقلم
_أحضرَ أبي الورقة والقلم لجدتي....كتبت جملة... ثم طوت الورقة وقالت لأبي : قمْ وأحضر السلم وأصعد إلى تلك الفتحة هناك التي بالسقف.. وضعْ بها هذه الورقة.. قام أبي وفعلَ كل الذي طلبته منه جدتي... مضتْ السنون ولم يعد أبي يسمع أيَّ صوت بالسقف
وبعد عشرون عامآ من تلك الحادثة و وفاة جدي وجدتي و هجرة الجميع عن هذا البيت... فطن أبي ذات مرة إلى تلك الورقة التي وضعها في السقف... فقال لي : قم معي سأقوم بجلبها لإعرف ما كتبته أمي فيها... وهكذا فعل... صعدَ وأتى بها وفتحها... وقرأ
اللَّهمَ أنكَ القائل (إِنَّ اللَّهَ يُمسِكُ السَّمَاوَاتِ والأرضَ أن تَزُولا)
اللهم أمسكْ علينا هذا السقف.
أنهى أبي قراءة ما في الورقة... وأنا بحانبه وإذ بصوت قرقعة يأتي من ناحية السقف... قال لي : أسرع يا ولدي بالخروج... ركضنا نحو الخارج... لحظات وإذ بالسقف يهوي كتلة واحدة.. ويسقط أمامنا .
_صُعقنا أبي وأنا مما شاهدناه أمام أعيننا....مرت دقائق ساد فيها الهدوء الممزوج بالدهشة... قطعها قول أبي لي :
أمسكَ الله عليها السقف ليقينها بالله يقينآ لا ريبةَ فيه أبدآ ولا يُخالطهُ أيُّ شك وبأنه هو مولاها وسيتولاها... رحمها الله
_ليسَ كل أحدٍ ببالغ هذه المنزلة... لكن نستغفر الله... وأدعوه أن يجعلكم وأنا معكم من أصحابِ هذه المنزلة.... اللهم آمين.