ل تدرون من نحن ...
نحن جيل كان من سبقونا يرتدون البنطلون أعلى السرة
و من بعدنا جاء جيل أسقطوا البنطلون تحت السرة..
فنحن من أستطعنا إرتداء البنطلون بالشكل الصحيح...
نحن جيل نشأنا و تربينا على ان هناك ساعه قيلوله للاب بعد الغداء... فلا يجرؤ أحد منا على الكلام بصوت عال بالبيت ..
وكان موعد التلفاز السابعه مساء فقط على المسلسل و الاخبار ...
نحن جيل لم ينهار نفسيا من عصا المعلم ...
و لم يتأزم عاطفيا من ظروفه العائلية ...
و لم يبك خلف المربيات عند السفر ...
و لم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا ...
نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة ...
و لم نشكو من كثافة المناهج الدراسية ...
و لا من حجم الحقائب المدرسية ...
و لا من كثرة الواجبات المنزلية ...
نحن جيل لم يذاكر لنا والدينا دروسنا
و لم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية
و كنا ننجح بلا دروس خاصة أو دورات التقوية
و بلا وعود وحوافز من الأهل للتفوق و النجاح
نحن جيل الذين اجتهدنا في حل الكلمات المتقاطعة و في معرفة صاحب الصورة .. و في الخروج من طريق المتاهة الصحيح ..
نحن جيل كنا نحرك كفوفنا للطائرة بفرح ... و نٌحيي الشرطي بهيبة …
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمـان
و لم نخشى مفاجآت الطريق...
و لم يعترض طريقنا لص و لامجرم و لاخائن وطن ...
نحن جيل لم نتحرش بأنثى و لم نعرف كلمة تحرش ، مع ان بنات جيلنا كانوا يصنعون أحمر شفاههم بأكل مثلجات التوت و الفريز .
نحن جيل كانت تفاصيل يومهم عفوية جدا
نحن جيل وقفنا في طابور الصباح بنظام ..
و أنشدنا السلام الوطني بحماس
نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء في فناء المنازل...
و نتحدث كثيرا ...
و نتسامر كثيرا ...
و نضحك كثيرا...
و ننظر إلى السماء بفرح ...
نتحدث" مع" بعض..ولا نتحدث "عن"بعض
نحن جيل الذين كان للوالدين في داخلنا هيبة .. و للمعلم هيبة .. و للعشرة هيبة .. و كنا نحترم سابع جار .. و نتقاسم مع الصديق المصروف و الأسرار و اللقمة .
أهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة
والرحمة والمغفرة للجيل الذي ربانا ....
......منقولة ...........