*
هدم قبور البقيع*
*
اکبر جريمة في تاريخ الوهابية*
ويروى أن النبي الأکرم (ص) خرج لنواحي المدينة وأطرافها باحثا عن مکان يدفن فيه أصحابه حتى جاء البقيع، وقال (ص):”أمرت بهذا الموضع” وکان شجر الغرقد کثيرا، فسميت به.
ولقد کانت لهذه القبور قباب أضرحة وبناء , وکان لها صحن وحرم، وغيرها من المعالم التي تدل على قدسية أصحابها، فکانت عظيمة في أعين الناس،
شامخة في قلوب المسلمين، محفوظة حرمتها وکرامتها، وقد کان الناس يتوافدون على هذه البقعة المقدسة لزيارة المدفونين فيها، عملاً بالسنة الاسلامية من استحباب زيارة القبور وخاصة قبور ذرية رسول الله (ص) واولياءا لله تعالى .
وبتحريک من الاستعمار البريطاني الخبيث وبتأثير من بعض الأفکار المنحرفة والمبادئ الباطلة التي لا تمت للاسلام المحمدي الأصيل بصلة، عمدت زمرة الوهابية التکفيرية المتطرفة
وفي الثامن من شوال عام 1344هجري قمري ـ الموافق لـ25 نيسان / إبريل عام 1925ميلادي، عمدت الى هدم هذه القبور کليّاً وتسويتها بالأرض بزعم حرمة تعلية القبور وحرمة زيارتها عند هذه الفرقة الضالة والمنحرفة،
حيث حولوا مقبرة “بقيع الغرقد” الى تراب ومدر وأحجار بعدما کان مفروشاً بالرخام ونهبوا کل ما کان فيه من فرش غالية وهدايا عالية، وسرقوا المجوهرات واللآلئ التي کانت داخل أضرحة أهل البيت عليهم السلام.